أختي العزيزة... وفقك الله :
غاية كل أم وأب بعد رضا الله تعالى أن يريا ابنتهما تستقل عنهما
إلى حياة خاصة ومملكة حرة تدبر شؤونها وترعى مصالحها..
وها هما أبويك قد أعداك لها وهيئاك لتدبير شؤونها.. فأوصيك أيتها الحبيبة بالتالي:
- عليك بتقوى الله فمن لازم التقوى لازم الخير والتوفيق أبداً.
- واعلمي أنما زوجك هو جنتك ونارك بعد إرادة الله،
وهو مفتاح السعادة في الحياة وبعد الممات بعد رضا الله،
فلا تبخلي عليه وعلى نفسك بحسن الرعاية فإنما هو ضيفك في الدنيا
ومن حق الضيف على المضيف الراحة وكرم الضيافة وحسن الوفادة.
- عليك بحسن السمع والطاعة من غير معصية لله.
- وعليك بنظافة خمسة: قلبك. ولسانك. وجسدك.
ودارك. ونظافة ما يتعلق بهندامك وهندام زوجك،
فللنظافة شأن عجيب في القبول وحظو الحبيب.
- واعلمي أن بداخل كل رجل طفل وسبع لا يظهران مع بعض
فالطفل لا يظهر إلى بحضرة أم حنون والسبع لا يتأهب
إلى عندما يسمع التهديد والزئير.
- وتذكري أن قمة جمال المرأة في أنوثتها. بل هي كنزها وقوتها بعد الله.
- إياك أن تحملي زوجك على الغضب منك. وإذا ما أخطأت فبادري بالاعتذار بالأسلوب الطيب الجميل. وزيني ثغرك دوماً بالابتسامة العذبة.
- لا تصغي لمشورة حاسدة أو جاهلة، ولا تقربي حمقاء أو مخادعة،
وعليك بصحبة التقيات الخيرات.
- أشعري زوجك بأهميته وأنك أتيت لخدمته وسعادته،
وأشعريه أنه القائد المهم والطفل الأول الأهم.
- وعليك بجمال الأسلوب وحسن التغنج والتبلج،
وحسن الإصغاء والاهتمام بحديثه، وحفظ سره وعدم التقليل من شأنه .
- ولا تلبسي عباءته أو تحاكي طبعه أو ترفعي صوتك فوق صوته
واحترميه وأهله وقدمي احترامهم على الناس والصحبة .
- وإذا سمعت منه ما يغضبك يوماً فلا تردي عليه الكيل كيلاً بل ردي بأحسن منه .
- ولا تكثري الحنة والمنة أمامه أو الشكوى من سوء أحواله
وأحسني اختيار الظرف لطلب ما تريدين منه في حدود القدرة والاستطاعة .
- وكوني له عوناً لا فرعوناً يكن لك الأب الحنون
والزوج المؤآنس والرفيق المساند.
- وعليك بالصبر والهدوء، فإن أحبك فمن الله تعالى ولله الحمد والمنة،
وإن كرهك فاعلمي أن سحر التقريب والألفة هو التحبب إليه
بكل ما تستطيعين وإكمال ما نقص وحسن الإدارة،
فأنت بمثابة مدير الإدارة وزوجك رئيس مجلسها.
- تكيفي مع حياتك الجديدة وتحملي مسؤوليتها واسعي لكل ما يصونها
ويعمرها وينشر عطر المحبة بين جوانبها والله أسأل لك التوفيق والسعادة..